• باعشن : على الشركات العائلية تنمية المواهب لقيادات المستقبل

    06/05/2015

     
     

     
    في ورشة عمل اقيمت بغرفة الشرقية
    باعشن : على الشركات  العائلية تنمية المواهب لقيادات المستقبل
     
    أكد استشاري الشركات العائلية إبراهيم باعشن على أهمية إعداد قيادات المستقبل، لضمان استمرار العمل في هذه الشركات .. مؤكدا على اهمية التوازن بين الجانب العائلي والجانب المالي، وأن الدور القيادي في أي شركة عائلية ينبغي أن يتم بموجب معيار الأفضلية، لا الوراثة، وذلك لإبعاد شبح الانهيار عن الشركة العائلية.
    وقال  باعشن خلال ورشة العمل التي شهدت حضور عضو مجلس ادارة غرفة الشرقية عبدالحكيم العمار في ورشة عمل اقيمت صباح الأربعاء 6 مايو 2015 غرفة الشرقية إن هناك مائة عائلة هي الأقدم في العالم، وأقدمها شركة يابانية عمرها اكثر من الف عام، لا تزال محافظة على العائلة وعلى النشاط، ذلك لأنها استطاعت  تحقيق التوازن بين مصالح العائلة واهداف الشركة الربحية.
    وأوضح بأن كافة الدراسات العالمية والمحلية تؤكد بأن 30% من الشركات العائلية تبقى الى الجيل الثاني، و13% تصل الى الجيل الثالث، و3% تصل الى الجيل الرابع، هذا ما يؤكد ضرورة معالجة هذا الأمر ، فالشركة تبدأ بمؤسس فهي <<شركة بدون عائلة>>، ثم تنتقل الى الجيل الأول فتكون <<عائلة بدون شركة>>، لكنها في الأجيال القادمة يتكون <<شركة عائلية>>.، بالتالي لا بد من لكل شركة من تخطيط لإعداد خلافة في العائلة تكون مقبولة لتحافظ على الشركة.
    واشار الى ان الانهيارات التي تحدث في الشركات العائلية تبدأ من غياب المؤسس، فتضعف روح التأسيس عند الأجيال التي بعده، فتتسرب الكفاءات من ابناء العائلة لعدم توافر البيئة المشجعة، أو يحدث تضارب  مصالح فيما بينهم، والنتيجة هي توقف العمل، وحدوث خسائر مادية كبيرة، فيكفي الإشارة هنا الى أن 20 مليار ريال  لاتزال محتجزة بقرارات من المحاكم السعودية بسبب النزاعات العائلية،
    ولفت إلى أن عملية التوريث تتم  غالبا بشكل روتيني، إذ من الممكن أن تكتفي قيادات المستقبل بالعمل في إدارة الشركات العائلية فقط لأنهم اصبحوا ملاكا او مديرين بالوراثة دون وجود أدنى مقومات القيادة لديهم، وهذا لن يكسبهم احترام زملاء المهنة، ولن يضمن لهم استمرار النجاح، فهناك فرق بين التوريث والاستحقاق، فالوراثة تأتي من العائلة بينما الاستحقاق يأتي من الكفاءة، ولا بد من تغليب الكفاءة للحفاظ على النشاط، حتى لو كانت من خارج العائلة،
    بناء على ذلك، أكد بأن على الشركات العائلية ان تتبنى تطوير الكفاءات وتنمية الجيل القادم، وتشجيع الأبناء لتطوير مواهبهم الخاصة وكفاءاتهم واكتساب الخبرات، وتشجعيهم ايضا على التفكير في الحقوق والمسؤوليات لكي يكون لهم دور في إدارة الشركات، وأن يتم ذلك بالتوافق معهم وبعد مناقشتهم بكل شفافية.
    وعن قيادات المستقبل فعليها ـ حسب باعشن ـ ان تعي ان بإمكانهم المساهمة في الشركات العائلية بطرق مختلفة، لضمان استمرار الشركات العائلية، ولكن عليهم ان يعلموا بأن الأدوار القيادية لن تكون للكل ، بل للأفضل حتى لو كان من خارج العائلة.
    وفي الختام كرم عضو مجلس ادارة غرفة الشرقية عبدالحكيم العمار، ضيف اللقاء استشاري الشركات العائلية إبراهيم باعشن بدرع تذكاري.

     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية